الخميس، 18 فبراير 2016

علم الفلك وتعليمه



علم الفلك هو من أقدم العلوم على الأرض وقد ظهر نتيجة فضول الإنسان الذي كان يحاول فهم ما يجري حوله، وفهم الظواهر التي تحيط به مثل حركة الشمس، وحركة الأرض، وحركة الكواكب وغيرها، أي إنّ علم الفلك يدرس كل ما هو خارج الأرض في الفضاء الواسع، كالأجرام السماوية، والكواكب، والنجوم...، ويدرس ظواهر الفضاء الكونية، مثل ظاهرة الإشعاع الميكروني الكوني، ويدرس أيضاً تطوّر الكون، وتطوّر الأجرام السماوية، ويدرس الفيزياء، والكيمياء، وعلم الأرصاد الجوية، والحركة. ليس المقصود بعلم الفلك قراءة الطالع، وقراءة النجوم، والتنبؤ بالمستقبل باستخدام الأبراج النجمية وغيرها من الأساطير والخرافات فهو علم حقيقي شامل له نظرياته المثبّتة وعلمائه ورواده، ولتعلّم علم الفلك عليك أن تكون ملمّاً بالعديد من العلوم، خاصة الفيزياء، والرياضيات، والكيماء، والبيولوجيا، وعليك في الوقت الحالي أن تتقن الكثير من التقنيات، مثل الحاسوب والإلكترونيات وغيرها. مجالات علم الفلك في القرن 19 ظهر مجالين لعلم الفلك، وهما الفلك الرصدي والفلك النظري وفيما يلي توضيح لكل منها: علم الفلك الرصدي: هذا المجال من علم الفلك يستخدم مرصاد موجود على الأرض، أو موجود في الفضاء على أحد المحطات الفضائية، لتجميع الصور والمعلومات، وتحليل البيانات المأخوذة من الصور، ومن الأدوات المستخدمة وأكثرها شهرة التلسكوب بأنواعه. علم الفلك النظري: هذا المجال يهتم أكثر بصياغة نماذج للعمليات والظواهر التي تحدث في الفضاء، ويهتم بوضع النظريات وتطويرها، ويستخدم من أجل تحقيق ذلك، النماذج التحليلية أو الحاسوب في محاولة جادة لفهم وتفسير هذه الظواهر والأحداث الكونية. فروع علم الفلك فرع قياس مواقع النجوم: يهدف إلى قياس مواقع النجوم ورصد حركتها. الميكانيك السماوية: يعمل هذا الفرع على رصد حركة الأقمار، والنجوم، والكواكب، الموجودة في هذه المجموعة الشمسية أو غيرها من المجموعات. الفيزياء الفلكية: يضمّ الكثير من الفروع منها دراسة طبيعة الكواكب وفيزياء النجوم ودراسة محيط ما بين النجوم وغيره الكثير. فيزياء الكون: ينظر إلى الكون بنظرة شاملة، حيث يقوم بدراسته بشكل كامل بكل مكوّناته وأيضاً العمل على التنبؤ بمستقبله وهناك اهتمام كبير جدا بهذا المجال من قبل العلماء. تعلّم علم الفلك كما قلت سابقاً علم الفلك علم شامل يهتمّ بدراسة الكون بكل ما فيه من أجرام سماوية، ونجوم، وكواكب، وأقمار، وانفجارات نووية وغيرها الكثير، وقد ساعدنا علم الفلك في تحسين ظروف حياتنا، فقد تمكّنا من فهم حركة القمر، والشمس، والأرض ومن خلالها تمكّنا من وضع التقويم، ومن مواقع النجوم تمكنا من الملاحة ومعرفة الطرق للسفر. علم الفلك له الكثير من العلماء من أشهر علمائه المسلمين أولاد موسى بن شاكر محمد وأحمد والحسن في عهد الخليفة المأمون، ابو الوفاء البوزجاني، عبد الرحمن الصوفي، ومن علماء أوروبا العالم غاليليو، فريد هويل وغيرهم الكثير، وعلم الفلك ليس مرتبطاً بالتنجيم ومعرفة المستقبل والطالع والحظ فهذه أمور لا تعتمد على أي حقائق أو نظريات مثبتة وإنّما تأتي من التفسير الشخصي حسب الهوى وهي بالأصل مجرد خرافات لا أكثر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق