قال تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ " (سورة الطلاق ، آية 12) . لله تعالى قدرات لا تعد ولا تحصى ، ومن هذه القدرات بأن جعل في السماء عدة نطاقات جوية ، تنضوي جميعها تحت مسمَى "الغلاف الجوي" ، يعرف الغلاف الجوي بأنه : خليط من الغازات التي تحيط بالكرة الأرضية ، تنجذب هذه الغازات للأرض بفعل الجاذبية الأرضية وقوة الزخم الزاوي . تختلف نسب الغازات في الغلاف الجوي وذلك وفقاً لحكمة وقدرة الله تعالى في خلقه . وحسب الدورالفاعل الذي يؤديه وجود كل غاز بنسبة ثابتة لا تتغير .فلكل غاز وظيفة معينة في مكان معين أيضاً. ومن غازات الغلاف الجوي الرئيسية نذكر : النيتروجين ونسبته (78%) ، والأكسجين ونسبته (21%) ، وهنالك أيضاً الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والكثير من الغازات الهائلة العدد ، والقليلة في نسبة وجودها . ويتكون الغلاف الجوي من ستة طبقات رئيسية وهي : أولاً: التروبوسفير (طبقة التقلبات والتغيرات الجوية) وتعرف أيضاً بطبقة المناخ والطق. ثانياً: الستراتوسفير (تخلو من التقلبات المناخية والعواصف) ، وهذه الطبقة تعلو طبقة التروبوسفير ، وتعرف أيضاً (بطبقة الأوزون)، وذلك بسبب احتواء هذه الطبقة على حزام من غاز الأوزون الذي يعمل على حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية ومخاطرها التي تؤثر سلباً على الحياة بكافة أشكالها على سطح الأرض ، تعرف طبقة الأوزون بلونها الأزرق وذلك بسبب كثافة وترَكز غاز الأوزون فيها ، يتفاعل الأكسجين مع الأشعة فوق البنفسجية مكوناً غاز الأوزون النافع الذي يعمل كحزاماً مضاداً للأشعة الضارة التي تحاول اختراق الغلاف الجوي وصولاً لسطح الأرض ، يتكون الأوزون من اتحاد ذرة أكسجين واحدة حرة + مع ذرتي أكسجين مكوناً = ثلاث ذرات أكسجين متحدات يعرفون بغاز الأوزون .وبالرغم من فوائد الأوزون المتعددة لكن يعتبر الأوزون سام على ارتفاعات منخفضة حيث يمكن حدوث النزيف وغيره من الأضرار الصحية للإنسان . ثالثاً: الميزوسفير، تمتاز هذه الطبقة بانخفاض درجة حرارة الهواء مع الإرتفاع . رابعاً: الثيرموسفير، وقد اشتق اسمها من الكلمة الإغريقية التي تعني "شدة الحرارة" وتعتبر هذه الطبقة الرابعة بين طبقات الجو الستة . خامساً: المتكور المتأين، تمتاز هذه الطبقة باحتوائها على الغازات الخفيفة مثل : الهيدروجين، الهيليوم . سادساً: الإكزوسفير ، تعد هذه الطبقة آخر طبقة في الغلاف الجوي ، وتمتاز بخلوها من الهواء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق